مجله الرساله (صفحة 1687)

(شارلستون) وتعدادها 759 نسمة. أما في (كونتكوت) فلكل

مدينة ممثلان. وبذلك تجد أن مدائن لا يزيد عددها على 250

نسمة تمتع بنفس النسبة التمثيلية التي تمتع بها مدنا عظيمة

يزيد تعدادها على 100000 نسمة. وفي ولاية (اوهيو) خمسة

أقاليم صغيرة تعدادها 67282 ولها في الوقت نفسه نفس

النسبة التمثيلية التي لغيرها من الأقاليم العظمى مثل إقليم

(فرنكلين) ولا يقل تعداد النسمات فيه عن 359459 نسمة. ثم

تجد أن أربعة عشر إقليما تعداد نسماتها 226212 يمثلها

أربعة عشر نائبا، وإقليما واحداً هو إقليم (كويا هوجا) وتعداده

1 , 201842 ليس له أكثر من سبعة عشر نائباً، فزيادة نسبة

العدد في إقليم (كويا هوجا) تبلغ ستة أضعاف ما في الأربعة

عشر إقليما الأولى. ولكن قيمة الأضعاف الستة لا تساوي في

تشريع الولايات المتحدة اكثر من ثلاثة نواب.

والمحصل من هذا كله إن جماعات الريف في الولايات المتحدة تمنح من السلطان في الحكم والتشريع أضعاف ما تستحق عدديا لينتقص المشرع بهذه الوسيلة سلطان الأكثرية في المدائن العظمى. ولا يمكن أن يقال مع مثل هذا النظام أن التشريع هنالك خاضع لإرادة الأكثرية العددية. وعلى هذا تجد أن مجالس التشريع في الولايات المتحدة غير خاضعة لا لما سميناه الأغلبية المطلقة، ولا لما سميناه (أغلبية التشارك)، ولكنها على الرغم من ذلك (ناقمة) من ناحية انها لا تجعل رأي الأكثرية راجحا على الدوام، وهذا النقص آت من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015