مجله الرساله (صفحة 16520)

في كتابه الجديد رحلات بيري القطبية منذ رحلته الأولى إلى الجزيرة الخضراء في سنة 1886، وهي السنة التي أكتشف فيها رأس الثلج الشهير. وبيري من أشهر المكتشفين والرحل في عصرنا؛ وكان مولده في ولاية بنسلفانيا سنة 1856؛ وألتحق بالبحرية الأمريكية سنة 1881؛ وفي سنة 1886 رحل إلى الأرض الخضراء رحلته الأولى؛ وفي سنة 1891 رحل إليها للمرة الثانية وقطع الجزيرة من جنوبها إلى شمالها على ظهر زاحفة ثلجية، وأنفق في رحلته ثلاثة عشر شهراً واستطاع أن يتحقق من أن الأرض الخضراء جزيرة تحدها الثلوج من الشمال كما تحدها من الجنوب. ثم قام برحلته الثالثة إلى الأرض الخضراء في سنة 1893ومكث في الجزيرة نحو أربعة أعوام؛ وكان بيري يستعين في رحلاته برجال (الإسكيمو) وإليه يرجع الفضل في دراسة خواص هذا الجنس المدهش الذي يعيش بين الجليد الخالد. وفي سنة 1898 قام بيري برحلة جديدة على ظهر الباخرة القطبية (روزفلت) حول الجزيرة الخضراء من الشمال والشرق، ولبث بيري طول حياته يتطلع إلى القطب واكتشافه؛ وفي سنة 1905 قام بأعظم رحلاته في اتجاه القطب الشمالي، ووصل في سنة 1908 على ظهر السفينة القطبية روزفلت إلى رأس شريدان، وهي أبعد نقطة وصل إليها إنسان، وقضى الشتاء في تلك الوهاد الثلجية؛ وفي أبريل سنة1909، وصل بيري إلى القطب الشمالي وحقق بذلك أمنية حياته؛ وكتب بيري عدة كتب خلابة عن رحلاته؛ ورقى إلى رتبة الأميرال في سنة 1911، وتوفى في واشنطون ستة 1919.

وقد استعرض مستر هوبز في كتابه الجديد حياة بيري ورحلاته بأسلوب شائق واستخلصها من كتبه ومذكراته ومعلوماته الخاصة، فجاء من أبدع الكتب التي صدرت عن الرحلات القطبية.

قضية أدبية غريبة

رفعت إلى محكمة نيويورك العليا قضية أدبية غريبة تشغل دوائر النشر والأدب تدور حول هذا السؤال (هل يحق للعالم الذي أضحت حياته العامة ملكاً للتاريخ أن يتمسك بإخفاء بعض حقائق في حياته لاعتبارات خاصة؟) وخلاصة القضية إن العلامة الباثولوجي الأشهر الدكتور كارلاند شتايز الذي يحمل جائزة نوبل للعلوم، والذي يشغل مركزاً هاماً في معهد روكفلر للمباحث الطبية رفع قضية على شركة نشر قاموس الإعلام يطلب فيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015