مجله الرساله (صفحة 16398)

فأنشد مدائح الرشيد؛ فقال أبو العتاهية لابن الأحنف: طرفنا بملحك فأنشد أبياته:

تعلمت ألوان الرضا خوف عتبه ... وعلمه حبي له كيف يغضب

ولي غير وجه قد عرفت مكانه ... ولكن بلا قلب إلى أين أذهب؟

فقال أبو العتاهية: الجيوب من هذا الشعر على خطر، ولا سيما إن سنح بين حلق ووتر. فقال بكر: قد حضرني شيء في هذا فأنشد:

أرانا معشر الشعراء قوماً ... بألسننا تنعمت القلوب

إذا انبعثت قرائحنا أتينا ... بألفاظ تشق لها الجيوب

فقال العتابي:

ولا سيما إذا ما هيجتها ... بنان قد تجيب وتستجيب

قال النضر: فما زلت معهم في سرور. وبلغ اسحق الموصلي خبرنا فقال: اجتماع هؤلاء ظرف الدهر

8 - أمسلم هو؟

في (لسان الميزان): مما يذكر من سرعة جواب المتنبي وقوة استحضاره انه حضر مجلس الوزير ابن خنزابة وفيه أبو علي الآمدي الأديب المشهور فأنشد المتنبي أبياتاً جاء فيها:

إنما التهنآت للأكفاء

فقال أبو علي: التهنئة مصدر، والمصدر لا يجمع. فقال المتنبي لآخر بجنبه: أمسلم هو؟

فقال سبحان الله! هذا أستاذ الجماعة أبو علي الآمدي قال: فإذا صلى المسلم وتشهد أليس يقول: (التحيات)

قال: فخجل أبو علي وقام

9 - لا ندعه يبرد

قيل لأعرابي: ما تسمون المرق؟

قال: السخين

قال: فإذا برد؟

قال: لا ندعه يبرد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015