وترك كمبردج في السنة التالية دون أن ينال إجازة علمية؛ ورحل في عام 1729 إلى القارة مع صديقه الحميم هراس ولبول في رحلة استغرقت ما يقرب من التسعة أشهر، وعاد بعدها إلى لندن. وفي سنة 1741 توفي والده فانتقلت والدته وشقيقتها إلى المعيشة مع أخت ثالثة اسمها ماري في مقاطعة بكنجهام شير وهناك نظم أول قصيدة عنوانها اجربينا وفي عام 1742 مات صديقه ريتشارد وست، فرثاه رثاء مؤثراً. وفي هذه السنة عاد إلى كمبردج وبقى مدة سنتين حصل في نهايتهما على درجة بكلوريوس في الحقوق.
وبعد ذلك بخمس سنوات توفيت خالته ماري وأحرق منزله في كورن هل.
وفي عام 1750 أكمل مرثيته التي نحن بصددها، وبعد ذلك بثلاث سنوات توفيت والدته. وفي سنة 1757 عرض عليه أن يكون شاعر العرش البريطاني الذي خلا بموت كولي سيبر فرفض ذلك. وبعد ذلك بخمس سنوات عرض نفسه ليكون مدرساً للتاريخ بدلاً من الدكتور ترنر المتوفى في تلك السنة، ولكن اللورد بيوت حال بينه وبين هذه الأمنية التي نالها بعد ثماني سنوات.
وفي سنة 1765 زار اسكتلندا وهنا عرضت عليه جامعة أبردين أن تمنحه لقب دكتور في الحقوق فرفض ذلك مستنداً إلى أن دراسته في كمبردج لا تؤهله لقبول مثل هذا اللقب. وبعد ذلك بأربع سنوات نظم نشيده المشهور الذي مثل عند تولية دوق جرافتون رئاسة الجامعة التي كان يدرس فيها التاريخ الحديث، وزار في تلك السنة منطقة البحيرات.
وفي سنة 1771 توفى فجأة بينما كان يتناول طعام الغداء، إلى جانب والدته في ساحة الكنيسة في في مقاطعة بكنجهام شير.
هذا مختصر لحياة هذا الشاعر. وفيما يلي وصف لظروف المرثية:
ابتدأ في نظم هذه المرثية في عام 1742 ولكن القسم الأعظم منها كتبه بين السنوات 1746 - 1750، وقد أتمها في اليوم الثاني عشر من شهر يونيه سنة 1750، وفي العاشر من فبراير أرسل إليه رئيس تحرير مجلة المجلات الإنجليزية يستأذنه في نشرها في مجلته فرفض طلبه. وعند ذلك أسرع وطلب إلى صديقه هراس ولبول أن ينشرها على الناس دون إمضاء. وفي السادس عشر من نفس الشهر طبعت في كراسة بعنوان (مرثية