أنها لاحقة بك. . .)
قال: (يا أخي ألم أقل لك إنها أشارت إلى أن أسبقها)
قلت: (أنا أيضاً أشارت إلى مرات حين كنت أزورك. . . وكنت أرى يدها تشير إلى أن أسبق فأتريث حتى أرى ما يؤيد ما فهمته من هذه الإشارة فكان تريثي يريها أني لست بالخفيف الطياش. . . ويخيل إلي الآن أن أساليبها لا تعدد فيها ولا ابتكار. . . مسكينة لا تعرف إلا أن تشير إلى الرجل أن يسبقها فإذا فعل ضحكت. . . هذا كل ما عندها على ما يظهر)
قال: (أو تعذرها؟. . . تلتمس الأعذار لها؟)
قلت: (المرة الآتية. . . حين تستغفلك مرة أخرى. . . اضربها علقة. . . قم يا أبله. . . واجبك الآن أن تقلب الصورة لترى وجهها الآخر. . . صورتك أنت وأنت تنتظر وتحلم ولا تعرف ما أعدت لك. . . اقلب الصورة واضحك. . .)
فسرني أن وقف هنيهة كالمفكر ثم انطلق يقهقه
إبراهيم عبد القادر المازني