مجله الرساله (صفحة 1396)

استغرقت دراسة النماذج التي جمعتها البعثة 20عاما كانت فيها أدنبرة محط رحال العلماء من كل صوب. يتقاسمون شرف دراسة تلك المجموعات التي وزعت عليهم دون نظر إلى جنسيتهم. لذا ظهرت مجلدات هذه البعثة الخمسين متوجة بأسماء أكبر علماء الحيوان والنبات والجيولوجيا والكيمياء والطبيعة. وبرغم السنين وتقدم الأبحاث الاقيانوغرافية وابتداع الآلات الدقيقة فلا تزال تلك المجلدات مرجعا من أهم مراجعنا. وما تزال دراسة السير جون موري والأب رينار لرواسب المحيطات أكبر عمدة لمن يختصون بهذا النوع من الدراسة. ليس في مكنتنا ونحن نستعرض سراعا بعثات الاستكشاف الاقيانوغرافي أن نقف طويلا ببعثة تشالنجر. وستعرض لنا فرص عديدة للعودة إلى نتائجها. ونكتفي هذه المرة بتلخيص جد مقتضب لتلك النتائج.

بعض نتائج رحلة (تشالنجر)

- وضع خرائط لأحواض المحيطات والقضاء على المبالغات التي شاعت عن أعماقها وكان أبعد عمق سبرته البعثة نيفاً و 8000 متر في شمال الباسفيك

- ثبات أن لا علاقة لحرارة مياه المحيطات بتغير الفصول بعد عمق 200 متر.

- اكتشاف درجة حرارة ثابتة للمياه العميقة في مساحات واسعة من المحيط، من ذلك أن اكتشفت البعثة ثبات حرارة مياه الاطلانطيق الشمالي بعد عمق 4000 متر عند درجة5و2 سانتجراد. كما أن حرارة مياه القاع في الباسفيك ثابتة عند درجة - 83و0 سانتجراد.

دراسة كثير من تيارات السطح والأعماق في المحيطات.

- محاولة فهم تكوين الشعاب المرجانية. وقد تعارضت نظرية موري (وهي المؤسسة على نتائج بعثة تشالنجر) ونظرية داروين في أصل تكوين هذه الشعاب. ولا تزال المعضلة قائمة إذ لم يصل أحدهما إلى نظرية مقنعة. ولعل بعثة (السير جون موري) في المحيط الهندي تلك البعثة التي تقوم على ظهر السفينة الأقيانوغرافية المصرية (مباحث) توفق إلى تفسير مقنع.

- إصلاح الخرائط الجغرافية فيما يختص بكثير من الجزر والشعاب.

- تقدم المعارف الحيوانية تقدما كبيراً وخصوصا ما عرف عن فصيلة الأحياء ذات الخلية الواحدة من (الراديولاريا) و (الجلوبيجرنيا). واكتشاف مئات من أنواع الإسفنج منها ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015