- (هه! أنت تهدد وتتوعد أيها العاق (يا قليل الأدب!))
- (ليس يتوعد ولا يهدد من يقول قولة الحق. . . والحق الصراح!)
- (هه. . . هاها. . . ستدفع ثمن هذه القحة! أيها الناصح الغبي!)
- (لو لم تكن ملكي وأبي، لزعمتك مذهوباً به!!)
- (أنت! أيها المفتون! يا من تصيبك امرأة! أصمت! لا ترد علي!)
- (ليكون كل الكلام لك!)
- (محال! هذا محال! لابد أن تجرع كأس المنون بين يدي عشيقها! لابد أن تردى أمام ناظريه وملء عينيه! إلي بها. . .)
- (بل هذا هو المحال! لا تحلم يا أبتاه بتجريعها كأس الموت من يديك أمام ناظري. . . بل لا تحلم بأن تراني آخر الدهر بعد الآن!)
(وينطلق هايمون)
- 8 -
ويقول رئيس المنشدين: (مولاي! لقد أخذ الغضب منه كل مأخذ، والشباب المغضب يركب رأسه إذا أهين كبرياؤه، وقد يأتي من الفعال ما لا تحمد عقباه!
- (ليفعل ما بدا له! ليركب رأسه في طريق من الشوك انه لن ينقذ الفتاتين مما قسم لهما)
- (الفتاتان! وهل تُقتلان كلتاهما؟)
- (معك حق! بل الطائشة وحدها. . . تلك التي فعلت الفعلة!)
- (وبأية طريقة توقع عليها عقوبة الإعدام؟)
- (في القبو!! القبو المظلم تحت هذا القصر. ستنفرد فيه وسيفرش لها مهاد من الشوك يخز روحها وبدنها حتى تموت ولتعبد ولتبعد هنالك آلهتها. . . آلهة الفناء. . . حتى تقضي فيها قضاءها. . .)
(ويخرج كريون)
(لها بقية)
دريني خشبة