جلبرت تشسترتون
في الأنباء الأخيرة أن الكتب الإنكليزي الشهير جلبرت كايث تشسترتون. قد توفي في منزله الريفي في بيكونزفيلد في الخامس عشر من شهر يونيه الجاري. وتشسترتون كاتب وأديب من النوع العام أو النوع (الأنسيكلوبيدى). فهو صحفي، وفنان، وشاعر، وروائي، وكاتب مرح، ومؤرخ، وناقد، وسائح؛ وقد تبوأ مكانته في الأدب الإنكليزي المعاصر منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وكان مولده في شهر مايو سنة 1874 في كامدن هل من أعمال كنسنجتون، وتلقى تربيته في مدرسة سانت بول، ولكنه التحق بعد الفراغ منها بمدرسة (ملايد) الشهيرة ليدرس الفنون، ولما غادر مقاعد الدرس بدأ الحياة أدبياً ناقداً ينقد الكتب الفنية في بعض المجلات الشهيرة مثل (بوكمان) و (سبيكر) وغيرهما، ويشتغل في نفس الوقت في إحدى دور النشر ليكسب قوته. ومنذ سنة 1900 يستقر تشسترتون في حياته الأدبية ويتخذها مهنة ومرتزقاً؛ وظهر بسرعة في ميدان الصحافة، وتولى التحرير والنقد في كثير من كبريات الصحف مثل (الديلى نيوز) و (البال مال) و (الديلى هرالد) و (الورلد) و (الفور تنيتلى) وغيرها، وأخذ في نفس الوقت يخرج طائفة من الكتب الأدبية المختلفة، نذكر منها (الفارس المتوحش) وهو مجموعة شعرية؛ وترجمة نقدية للشاعر بروننج و (الاثنا عشر نموذجاً) و (نابليون صاحب نوتنهام) (سنة1904)، و (نادي السلع المدهشة) (سنة 1905) وترجمة الروائي دكنز (سنة 1906) و (الأرثوذكسية) (سنة 1908) و (السخافات الرائعة) (سنة 1908) وتاريخ الأدب الفكتوري (سنة 1913) و (السحر) وهى قطع مسرحية؛ وديوان شعر (1915)، ومختصر تاريخ إنكلترا (سنة 1917) و (خرافات الطلاق) (1920) و (الرجل الخالد) (1925) (وليم كوبيث) (1925) و (محاكمة الدكتور جونسون) وهى قطعة مسرحية (1927) والفصول الكاثوليكية وغيرها.
وتشسترتون كاتب وافر الإنتاج والطرفة، معاً يذهب في التحرر من الآراء والنظريات المقررة إلى أقصى حد، وقد تأثر كثيراً بنظريات صديقه الحميم المؤرخ هلير بلوك في التشكك؛ وهو ذو فراسة قوية في تفهم العوامل الاجتماعية وتكييفها، وقد اعتنق تشسترتون