مجله الرساله (صفحة 10551)

ولعلك واجد ما يدعم هذه الفكرة عن الجمال في قول (شيشرون): (إن الطبيعة أبدعت الأشياء على صورة تجعل ما يكون منها جَمَّ المنفعة يكون كذلك جليل المكانة موفور الجمال.

إن جلالة هذا المعبد نتيجة لازمة لمنفعته؛ فلو أنك تخيلت (الكابتول) قائماً في السماء على هام السحب، لما وجدت له جلالاً في نفسك ما لم يكن قيامه هناك علة لسقوط المطر).

وهل المنفعة التي أرادها شيشرون في صنع الطبيعة وفي نتاج الفن إلا الذكاء الذي أردناه في الجمال وقصدنا به حكمة الغرض وانتظام الخطة؟

أحمد حسن الزيات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015