وكانت زوجتي تضحك، أما الفتاة فقد خيل إلي أنها ستسقط على الأرض
وقالت زوجتي: (فظيع! ألا تقفل هذه البوابة! لا تعبأي به يا حبيبتي ولا تلفتي إليه. . . أنه هكذا دائما. . . والآن خذي هذا المسمار واحتفظي به للذكرى)
فقلت: (وأنا؟ ما أجري على التعب؟ لقد قطعت كيلو مترا في الذهاب والإياب - قطعته عدوا. . . وهذه الأحذية على راحتي الطاهرة. . . .)
فقالت زوجتي: (جزاؤك أن تقعد مع الأولاد، ونذهب نحن نتمشى. . . .)
قلت: (هذا جزاء سنمار. . لا بأس! مجنون من يصنع معروفا في بنت من بنات حواء. . . .)
فقالت زوجتي: (هذا رأيك؟ إذن لن أدعوها إلى العشاء معنا!)
فصحت: (لا لا لا. . . إنما أعني بنت من بنات آدم)
فضحكت الفتاة، ورمتني زوجتي بفستقة. . . .
إبراهيم عبد القادر المازني