ثانية في القاهرة سنة 1913م - 1324هـ)، وتبين بعد ذلك أن ابن المقفع عاش أكثر من ذلك، فقد ذكر الجهشياري في كتاب الوزراء والكتاب الذي طبعه في فينا السيد موجيك من علماء المشرقيات سنة 1345 - 1926 أن ابن المقفع كان يكتب لدواوين عمر بن هبيرة على كرمان؛ وعمر بن هبيرة عزله هشام بن عبد الملك عن العراق والشرق سنة خمس ومائة، وقال إنه كتب للمسبّح بن الحُوَّاري في نيسابور في ولاية عبد الله بن عمر بن عبد العزيز قبيل تقلص الدولة الأموية، وبهذا يصدق التخمين بأن عبد الله بن المقفع ولد في عشر التسعين ظناً، ولا يعقل أن يكتب لأحد قبل أن يتم له نحو خمس وعشرين سنة على الأقل، وإذا حسبنا ذلك كان ابن المقفع يوم قتل ابن ستين أو نحوها؛ وهذا هو المعقول لأنه كتب أكثر من عشرة كتب، والعمر الذي قال به من قال لا يتسع لكل هذا.
محمد كرد علي