مجله الحقائق (صفحة 203)

متلفف كسائه يتنبأ لهم فلما اشتد الحرب كر عيينة على طليحة وقال له هل جاءك جبريل بعد قال لا فرجع فقاتل ثم كر على طليحة فقال له لا أبا لك أجاءك جبريل قال لا فقال عيينة حتى متى قد والله بلغ منا ثم رجع فقاتل قتالاً شديداً ثم كر على طليحة فقال هل جاءك جبريل قال نعم قال فماذا قال لك قال قال لي إن لك رحى كرحاه وحديثاً لا تنساه فقال عيينة قد علم الله أنه سيكون حديث لا ننساه انصرفوا يا بني فزارة فإنه كذاب فانصرفوا وانهخزم الناس وكان طليحة قد عد فرسه وهيأ بعيراً لامرأته فلما أن غشوه الناس يقولون ماذا تأمرنا قام فوثب على فرسه وحمل امرأته وقال من استطاع منكم أن يفعل مثل ما فعلت وينجو بأهله فليفعل ثم انهزم فلحق بالشام ثم نزل على كلب وارفض جمعه وقتل الله من قتل وأسر عيينة بن حصن فقدم على أبي بكر فكان صبيان المدينة يقولون له وهو مكتوف يا عدو الله أكفرت بعد إيمانك فيقول والله ما آمنت بالله طرفة عين فتجاوز عنه أبو بكر رضي الله عنه وحقن دمع وقد أسلم طليحة بعد ذلك لما بلغه أن اسداً وغطفان قد أسلموا وسيأتي له ذكر جميل في فتح العراق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015