مجله الحقائق (صفحة 1086)

بما يغنيهم فإن فضل نقلته إلى البلد الذي يليه مما هو أحوج إليه منه ولا أغلق بابي دونكم فيأكل قويكم ضعيفكم ولا أحمل على أهل حرفتكم ما أجليتهم به عن بلادكم فأقطع به نسلهم ولكن عندي أعطياتكم في كل سنة وأرزاقكم في كل شهر حتى تستدر المعيشة بين المسلمين فيكون أقصاهم كأدناهم فإن أنا وفيت لكم فعليكم السمع والطاعة وحسن المؤازرة والمكافأة وإن لم أف لكم فعليكم أن تخلعوني إلا أن استتبتموني فإن تبت قبلتم مني وإن عرفتم أحد يقوم مقامي ممن يعرف بالصلاح يعطيكم من نفسه مثل ما أعطيتكم وأردتم أن تبايعوه فأنا أول من بايعه ودخل في طاعته أيها الناي أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. وكان يقول أخاف على نفسي عين الكمال وعودة الشرفة وآفة السؤدد. ووقع إلى صاحب خراسان نجم أمر أنت عنه نائم وما أراك منه أو مني بسالم.

(لها بقية)

دمشق

إبراهيم خليل مردم بك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015