أجل لقد ساهمت أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن مساهمة فعالة في نقل السنة النبوية - وهي المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله - بأمانة وضبط إلى الأمة الإسلامية وناهيك بهؤلاء النسوة اللاتي ما خفيت عنهن صغيرة ولا كبيرة من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكن جميعا في إذن عام بأن يخبرن الناس ما دار في ظلام الليل قولا سمعنه، أو فعلا رأينه من صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام، ولقد ذكر رواة السنة أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم روين عنه عليه الصلاة والسلام أكثر من ثلاثة آلاف حديث، كان للسيدة عائشة فيه النصيب الأكبر، فقد روت ألفين ومائتين وعشر أحاديث [40] .. ثم تلتها السيدة أم سلمة حيث روت حوالي ثلاثمائة وثمانية وسبعين [41] وتتابع الباقي يروين ما بين خمسة وستين مثل أم حبيبة رملة بنت أيى سفيان [42] ، وستين كحفصة بنت عمر [43] ، وستة وأربعين كميمونة بنت الحارث [44] ، وأحد عشر كزينب بنت جحش، [45] وغير ذلك، رضي الله عنهن جميعا..
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة الروم – 21.
[2] ابن ماجه: كتاب النكاح ج1/592 ط1395هـ 1975.
[3] النسائي ج6/57 كتاب النكاح ط دار الفكر ببيروت 1398/1978.
[4] سورة النساء – 3.
[5] النسائي ج7/63 كتاب عشرة النساء، وكذا رواه أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة.
[6] مسلم كتاب الإمارة.
[7] حقائق الإسلام وأباطيل خصومه للأستاذ عباس العقاد ط الهلال /177.
[8] رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس/الإصحاح الثالث-2.