قابلنا الأخ محمد نور السوداني الذي تخرج في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكنت أيامها مسئولا عن شئون الطلاب وكان محمد نورمن الطاقات العاملة في النشاط الطلابي إذ شارك في الرحلات والندوات والجماعات المختلفة، لذلك كان لقاؤنا معيدا لتلك الذكريات الطيبة وكان قد سجل في جامعة الملك عبد العزيز بجدة في الدراسات العليا - الماجستير- ولكن لظروف طارئة غادر مكة المكرمة إلى الكويت، وابتعثته وزارة الأوقاف الكويتية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليعمل مع البلاليين هناك، ولا يزال يحن إلى الكعبة الشريفة التي جاورها لمدة سنتين حنين الأم إلى ولدها، وكذلك المسجد النبوي الذي لم يغادره طيلة أربع سنوات عندما كان في الجامعة الإسلامية إلا نادرا ولكن ينبغي أن يتسلى هو وغيره بالعمل والدعوة إلى الله في أي مكان بقول عبد الله بن المبارك:
يا عباد الحرمين لو أبصرتنا
لعلمت أنك في العبادة تعلب
من كان يخضب خده بدموعه
فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل
فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا
رهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا من مقال نبينا
قول صحيح صادق لا يكذب
لا يستوي غبار خيل الله في
أنف امرئ ودخان نار تلهب
هذا كتاب الله ينطق بيننا
ليس الشهيد بميت لا يكذب
سائق مخيف: