وأما الغيبة التي نهى الله عنها بقوله عز وجل: {وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً} [34] ،وزجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها بقوله: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم".

فنهى عن ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازدراء به، فيما لا يعود إلى حكم النصيحة، وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق، واستماع شهادة الكاذب، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها، في بعض الأحوال يأثم قائلها وفي حالة أخرى لا يأثم..

--------------------------------------------------------------------------------

[1] الجرح والتعديل لابن أبى حاتم قسم 1 ص 10 وأخرجه أبو داود، والترمذي، والبيهقي وهو حسن.

[2] سورة النساء آية (59) .

[3] سورة النساء آية (65) .

[4] سورة آل عمران آية (110)

[5] سورة البقرة آية (134)

[6] سورة الفتح آية (18)

[7] سورة التوبة آية (100)

[8] سورة آية الأنفال آية (64)

[9] سورة الحشر آية (8،9)

[10] صحيح مسلم بشرح النووي جـ ص 83،89

[11] الكفاية للخطيب (ص 94)

[12] صحيح مسلم بشرح النووي جـ 16 ص 84 وتهذيب السنن لابن القيم جـ 7 حديث 4491

[13] صحيح مسلم بشرح النووي جـ 16 ص 92

[14] مختصر المزني مع معالم السنن جـ 7 حديث 4493 ص 34

[15] الحديد آية 10

[16] الكفاية للخطيب البغدادي ص 97

[17] سورة النساء آية (115)

[18] الدجالون جمع دجال قال ثعلب: كل كذاب فهو دجال ويقال: الدجال المموه ودجل فلان إذا موه. ودجل بباطله إذا غطاه.

[19] مقدمات كتاب الجرح والتعديل ص 14

طور بواسطة نورين ميديا © 2015