ثم أورد عدة أحاديث رواها بعض أهل السنن والمسانيد وغيرها منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف أورده للاستئناس به ثم قال ابن القيم: "وهذه الأحاديث أربعة أقسام صحاح وحسان وغرائب وموضوعة".

ومنها أنه ذكر الأقوال في المهدي وقال في ثالثها: "القول الثالث: أنه رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.. من ولد الحسن بن علي يخرج في آخر الزمان وقد امتلأت الأرض جورا وظلما، فيملاها قسطا وعدلا وأكثر الأحاديث على هذا تدل. وفي كونه من ولد الحسن سر لطيف، وهو أن الحسن ترك الخلافة لله فجعل الله من ولده من يقوم بالخلافة الحق المتضمن للعدل الذي يملأ الأرض. وهذه سنة الله في عباده أن من ترك شيئا لأجله أعطاه الله وأعطى ذريته أفضل منه"فهذه نصوص متعددة من كلام ابن القيم في المنار المنيف صريحة في أنه يقول بصحة الأحاديث في خروج المهدي في آخر الزمان، ولا يفهم من كلامه إطلاقا أنه يضعف الأحاديث الواردة فيه مطلقا كما نسب ذلك إليه ابن محمود..

12- وقال الشيخ ابن محمود في ص 19:

"وممن انتقد هذه الأحاديث - يعني أحاديث المهدي - العلامة ابن القيم في المنار المنيف في الصحيح والضعيف" ثم قال:

"ومنهم الشاطبي صاحب كتاب الاعتصام فقد ألحق المهدية والإمامية بأهل البدع"ويعني بالمهدية الذين يصدقون صحة خروج المهدي..

وقال أيضا في ص 35:

"وقد رأينا من يؤيد ابن خلدون من العلماء المتقدمين والراقين في العلم والمعرفة والاعتصام بالكتاب والسنة ومنهم العلامة ابن القيم فقد ذكر في كتابه المنار المنيف عن أحاديث المهدي وضعفها"ثم قال: "ومنهم الإمام الشاطبي في كتابه الاعتصام فقد جعل المهديين والإمامية من أهل البدع ويعني بالمهديين الذين يصدقون بخروج المهدي ودونك كلامه بلفظه إثباتا للحجة والعذر وإزالة للشبهة والعذل قال بعد كلام له سبق في المتبعين لأهل الأهواء والبدع:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015