كم حاولوا صده عن نشر دعوته
قالوا: اقتلوه، فقال: الله ألقاه
قالوا: اسجنوه، فزاد السجن قوته
فيها الدليل على ما الله أولاه
ربى رجالا على الإسلام تربية
كما أحاطت بيعسوب خلاياه
به أحاطوا على حب وتضحية
على الإخاء الذي الرحمن يرضاه
كل الفئات انضوت في ظل دعوته
من عاملين، ومن أغناهم الله
هذا طبيب، وذا قاض، وغيرهما
ما في الصواريخ للأتباع أشباه
وألهب الروح في الأتباع فانطلقوا
من الخمول، ومن ذل ألفناه
راحوا يرومون تغييرا لواقعنا
هم الفقيد إلى أن زار مثواه
إلى النهوض بهذا الجيل حيث غدا
يراه شيخ الزوايا في زواياه
وكان يعلن أن الدين ليس كما
لا يسعدون إذا ما عنه قد تاهوا
بل منهج لحياة الناس أجمعها
من جد فيها وللكسلان أواه
وسنة الله أن تعطى خزائنه
نظام حكم على الإسلام مبناه
وغاية السعي في الدنيا إقامته
إحدى وسائلها، والغرس عقباه
وغسل أفكار هذا الجيل من درن
فسلكهم في نظام طاب مغزاه
ثم اصطفاء لأفراد وتربية
يرضى الشريعة، لا قمع وإكراه
يليه سعي إلى إصلاح مجتمع
من الفساد الذي الحكام تهواه
والحكم إن فاته الإصلاح كان له
فبان من زيفها ما كان عراه
والجاهلية عراها بواقعها
في الشرق والغرب هذا ليس يخفاه
والعالم اليوم من عرب ومن عجم
وللرجوع لإرث ما فقدناه
وصاحب الحقد مدعو لتوبته
جيل قوي بوحي الله رواه
هذى مآثره تحكي محامده
درب الجهاد الذي كنا أضعناه
وكتبه كلها نور يضئ لنا
أن السعادة فيما يشرع الله
وقد أبانت لباكستان دعوته
للحكم بالشرع أزكى الله مسعاه وقد رأينا ضياء الحق متجهاً
بفقدك الأرض عملاقا خسرناه
لهفي عليك أبا الأعلى وقد فقدت
بالمسلم الحق تجري الدمع عيناه
لولا التأسي وأمر الصبر ما فتئت