إنه ينظر إليه نظرة كلية، بمادته وروحه، وعقله وشهوته، وعواطفه وغرائزه فيضع له من مستوى الأخلاق ما يحرره من قيود الرذائل وأغلالها، وسفساف الأمور وأحقارها التي تقعد بالإنسان عن التصعد إلى المراتب الإنسانية الرفيعة وتربطه بحبال متينة نحو الأرض..

وإليك مثالاً مقارناً على واقعية الأخلاق في الإسلام، وملاءمتها لفطرة الإنسان وعدم تحليقها في عالم الخيال..

جاء على لسان المسيح عليه السلام في بعض الأناجيل "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر.. من سخرك ميلاً فاذهب معه ميلين من سرق قميصك فأعطه إزارك ".

هذه دعوة حارة للعفو والسماحة التي اشتهرت بهما المسيحية، وذاك إحدى سماتها البارزة..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015