والذين امتحنوا الناس بخلق القرآن كانوا من هؤلاء، ابتدعوا يدعه، وكفروا من خالفهم فيها، واستحلوا منعه حقه وعفويته.
شرح الطحاوية ص579.
إن المسلم يرفض - بحكم إيمانه بالله وعلمه بأن ما أنزل على محمد هو الحق - كل منهج للحياة غير منهج الله، وكل مذهب اجتماعي أو اقتصادي، وكل وضع كذلك سياسي، غير المنهج الوحيد، والمذهب الوحيد. والشرع الوحيد الذي سنة الله وارتضاه للصالحين من عباده ومجرد الإعتراف بشرعية منهج أو وضع أو حكم من صنع غير الله، هو بذاته خروج من دائرة الإسلام لله فالإسلام لله هو توحيد الدينونة له دون سواه.
إن هذا الإعتراف فوق أنه يخالف بالضرورة مفهوم الإسلام الأساسي فهو في الوقت ذاته يسلم الخلافة في الأرض (للعمى) الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض.
في ظلال القرآن سورة الرعد ص2076.
النتيجة
أيها الأمراء ورؤساء الدول ويا علماء الإسلام:
أما حان الوقت لكي تتعرفوا على حقيقة الوضع في العالم الإسلامي، إن الملايين من المسلمين الآن يعانون من الجهل والفقر والقهر يحتاجون إلى المساعدة، وإلى الدواء.. ثم إنهم يحتاجون إلى من يخلصهم من التشنج الفكري.
إن هذه السماء تظلل إلى جوار الجماعات الإسلامية المثقفة الواعية، جماعات أخرى شريرة تسعى إلى تشوية التراث والمبادئ المشتركة وتحاول النيل من شعار إعلاء كلمة الله. إلى متى سوف تسمحون لهذه القوة الشريرة أن تمارس أعمالها؟ إن أكثر هؤلاء المساكين قد ضلوا الطريق لأنهم لم يجدوا من يرشدهم إلى جادة الصواب.