من النار. . فاعصمها من الكيد والغدر
يحاك لها حوّك الخبير. . فما يَبنىِ
فم الفاتن الغدَّارِ ينفخ في الجمر!
وكم توبةٍ من غفلة غبّ يقظة
وكم غفلةٍ عن توبةٍ. . كالفتى الغمر!
وكم نظرة في الشّعر للقبر أيقظت
وكم نظرةٍ للزهر أغفت عن القبر!
وذلك عمري باد إلا ثمالةً
تُرَنِّقُ كأسي. . ما بها بلَّة الصدر!
وكان ثمالى لو دريتُ ومخلدي
بدارٍ بها الأنهار من تحتهم تجري!
إلهي فباركْ ذلك السؤْرَ بالهدى
يُبَاركْ. . كما باركتَ في ليلة القدر
فلحظةُ ذل في مقام ضراعة
تُبَدِّدُ أوزارًا وتَعتق مِنْ كُفرِ
وأنت رحيمٌ يا ودودُ. . وإنني
ببابك.. أرجو العفو فاجبر به كسرى!