قال السيوطي [5] :" في شرح المقامات للمطرزي: قال الزجاجي: (سقط في أيديهم) نظم لم يسمع قبل القرآن، ولا عرفته العرب ولم يوجد ذلك في أشعارهم، والذي يدلّ على هذا أن شعراء الإسلام لما سمعوه، واستعملوه في كلامهم خفي عليهم وجه الإستعمال؛ لأن عادتهم لم تجربه، فقال أبو نواس:

(ونشوة سقطت منها في يدي وهو العالم النحرير، فأخطأه في استعماله، وكان ينبغي أن يقول (سقط) وذكر أبو حاتم:" (سقط) فلان في يده وهذا مثل قول أبي نواس، وكذلك قول الحريري (سقط الفتى في يده) وكله بفتح السين، نعرف أن الفاعل هو الذي قام به الفعل، وأوقع منه والمفعول به الذي وقع عليه الفعل ".

--------------------------------------------------------------------------------

[1] انظر: مواضع زيادة كان في شرح الأشموني وغيره.

[2] انظر: المخصص السفر 15ص72

[3] أنظر: القاموس المحيط – المقدمة (مسألة) ص10

أنظر هذه الرسالة – بذيل مقامات الحريري 16.

[4] أن قول ابن الخشاب هذا لا يعني أنه أراد سقط بفتح السين وقد فات ابن بري أيضا ً أن الفعال التي جاءت ملازمة للبناء للمجهول لا يقال ونائب فاعلها وإنما يعرب فاعلا ً مع هذه الصيغة فلا دليل لابن بري في ذلك. انتهى المرصفي.

[5] انظر المزهر ج2 ص235 خاتمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015