وتسبب أدوية المغص وبعض المهدئات الانتفاخ؛ فهذه الأدوية ترخي الأمعاء وتشل قدرتها على طرد الأرياح، وهي بجانب ذلك تسبب جفاف الحلق وبالتالي تكرار بلع الريق.
وقد يحدث الانتفاخ بصورة حادة كما رأيت في بعض حالات المغص الكلوي؛ حيث يفرط المريض في استعمال الأدوية المسكنة لعلاج المغص الكلوي… والنتيجة شلل في الأمعاء يؤدي إلى هذا الانتفاخ الخانق.
كما يصبح الانتفاخ حالة مزمنة في حالة الإدمان على الأدوية المهدئة، كما يحدث عند مرضى الجهاز الهضمي؛ حيث يتعاطى المريض أدوية المغص بصفة مستمرة؛ فتكون الأدوية سببا في الانتفاخ وليس المرض الأصلي هو الذي يسببه.
وهناك المصران المتهيج.. وفي هذه الحالة يسبب القلق النفسي اضطراباً في وظيفة الأمعاء الغليظة، وينتهي الأمر بحدوث هذا الانتفاخ.
وفي النساء؛ فهناك الحمل الكاذب ومن مظاهره انتفاخ وتضخم البطن والهواء المختبئ داخل الأمعاء، في هذه الحالة يكون أكثر من المعتاد.
بجانب ذلك هناك حالات الانتفاخ المزمن عند مرضى الاكتئاب خاصة عند السيدات بعد سن اليأس، واعتقادي أنها حالة نفسية وليست بسبب كسل الغدد.
ونستنتج أن الانتفاخ قد يؤكد وجود حالة اكتئاب.. وأن الانتفاخ قد يكون العارض الذي تحتمي به المريضة لتهرب من المجتمع تحت حجة أن بطنها كبيرة ومنتفخة بدرجه لا تمكنها من ارتداء ملابسها مثلا، والحقيقة أنها حالة الاكتئاب هي التي تعزلها.
وعلى العموم؛ فهناك بحث يؤكد أن كمية الغازات في بطن الإنسان العصبي ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة عند الإنسان الطبيعي.
وهناك أيضاً حالة ارتخاء البطن والأمعاء؛ فالسمنة مع عدم القيام بمجهود رياضي، وكثرة إنجاب الأطفال بالنسبة للنساء، أو الأمراض؛ كل هذه الحالات قد ترخى البطن وتهدله.
وأمراض الجهاز الهضمي التي تؤدي إلى الانتفاخ يمكن حصرها في الحالات الآتية: