ولدي أمثلة، منها: زوجان أوتيا الكثير من متاع الدنيا، وعملا آخر الطاقة لينجبا وارثا لهذا المتاع الوفير، قيل لهما آخر الأمر إن في (الدنمارك) بأوربا أشهر طبيب تناسلي في العالم، فذهبا إليه، فقال لهما بعد فحصهما: وليس عندكما مانع من الإنجاب، ولا أدري لماذا لم تنجبا، وعادا كما ذهبا. وعكسهما قيل لهما: لن تنجبا البتة، وبعد قليل بدأ الإنجاب بمعدل اثنين في كل دفعة. وامرأة شبعت أولادا ولم تجد الحبوب ولا غيرها لإيقاف السيل المتدفق، والكلام عن الحبوب فيه عيوب وليس هذا مكانه، فأجرى لها الطبيب بموافقتها عملية استئصال كلي للرحم ولم يكد الرحم يلتئم حتى التأم على حمل جديد.
ومن هذه الأمثلة العديد؛ فسبحان من لا تقاوم قدرته، وآخر ما تحدى به (العلم الحديث) مولود الأنابيب، ولا ننسى أن نثني على إعلامنا العظيم أيضا، فقد اشتغل هذا الإعلام العربي والإسلامي طويلا بمولود الأنابيب، وقدم الإعلام هذا (العلم الحديث) بشهوة ما يسمى عندهم بالسبق الصحفي والإذاعي، ولو خُرِّب به العلم الإسلامي، فلقد تتبعته كبقية المتتبعين، فوجدته جعجعة رحى بدون طحين، فهما زوجان لم ينجبا، فأخذ الطبيب نطفة ما، حيث لم ينف العقم عن الزوج، ولو كانت الزوجة هي العقيم لما قبل الرحم العلقة وتربى الجنين فيه، لأنه - مع الأسف - بعد أن ذكرت القصة ما يثبت عقم الزوج وجهل النطفة، صدرت فتاوى بشرعية ابن الأنابيب سليل الألاعيب.