والثانية: أن غاية العبادات في الإسلام ليست مجرد التقوى السلبية، لأنه تتجه إلى النفع الإنساني العام، وإلى إيجاد مجتمع متحاب، غير متباغض ولا متنازع.. فعلاقة الإخلاص لله فيها أن تكون مطهرة للقلب, قاضية على الشرفية، مؤلفة بينه وبين الناس من غير مراءة ول امغالاة [20] ..
ويود أن يدرك المسلمون حقيقة العبادة في الإسلام.. ويوم أن يقتنع المسلمون بأن الإسلام هو المنهج الأمثل.. ويوم أن تكون الفرائض الإسلامية عملاً بناء.. لا حركات تؤدى.. ويوم أن تكون (لا إله إلا الله) المنطلق الوحيد للمسلمين.. يومها وبكل تأكيد سوف يتحقق للمسلمين بإذن الله تعالى نجاح رائع في كل نواحي الحياة..
والله ولي التوفيق..
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة الذاريات الآيات: 56،57،58.
[2] كلام ابن تيمية. انظر في ذلك كتاب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ص 30 للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب. مكتبة الرياض الحديثة.
[3] اجع تفسير القرطبي لسورة الذاريات الآية رقم 56.
[4] فسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير.. المجلد الرابع.
[5] عالم الثقافة الإسلامية، للدكتور عبد الكريم عثمان، ص147 الطبعة الثالثة, الناشر: مؤسسة الأنوار بالرياض.
[6] صائص التصور الإسلامي. سيد قطب ص 215 طبع دار الشروق.
[7] ورة المؤمنون الآية 115.
[8] ورة الملك, الآيتان الأولى والثانية.
[9] ال ابن القيم: "الطاغوت ما تجاور به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة الله، فهذه طواغيت العالم..".
[10] ورة الأنعام الآية رقم 153.