من غيره شيئاً يباع ويوهب

بل زائر ملكوته، متزود

منه اليقين إذا أؤب وأذهب

والله رب العالمين إلهنا

فأمط لثامك، أين منه المهرب؟

قام المحيط مهلّلاً ومكبّراً

ويقول من هذا الذي يترقب؟

فأجبته إني لصنو قادم

من طيبة حيث الحبيب الأطيب

أصغى وأطرق ساكناً وكأنما

دخل الصلاة مكبراً يتعجب

أو من مدينة خير من وطئ الثرا

حقا أتيت إلى مرابع خيب؟

فأجبته بهدى النبي أتيتكم

وإلى إله محمد أتقرّب

ولسوف تشرق شمسنا بسمائكم

يوماً، وليست بعد ذلك تغرب

حتى تسجر مثل غيرك فانتظر

سفن الجهاد تدك من يتحزّب

فتعانقت أمواجه لقدومنا

وغدت تسبّح ربها وترحب [1]

عبد الله القادري

عميد كلية اللغة العربية

بالجامعة الإسلامية ـ بالمدينة المنورة

--------------------------------------------------------------------------------

[1] يشير الشاعر إلى قوله تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} (التكوير:6) , حيث توقد ناراً يوم القيامة أو تمتلئ. والله علم. المجلة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015