أيّ ظلم وعمّ فيه البلاء
ثمّ تنسى بأن ّفي الشرق مملماً
يلتقي فيه بالرجال والنساء
أيّها الفجر كم رأينا زقاقا
من شباب تزينه الخنفساء
ثم عيناي آنست فيه فسقا
أين أهل الجهاد والعلماء
إنّ دين الإله حرم هذا
وفساد فأنتم الصلحاء
أنقذوا الدين من سباب دمارٍ
أحقيق محقَّق أم هباء
أيها الفجر هل وعيت مقالي
" الفجر "
وهدوءٍ كأنّه إغماء
نطق الفجر بعد صمت طويل
لهو الحقُّ والطريق السَّواء
أيّها اللّيل إنّ قولك هذا
وحياتي جميعها تعساء
أنا يا ليل في جهادٍ عظيم
تسمع النّصح ما هناك ازدراء
وإذا كنت أيّها اللّيل حقاً
قلَّ فيه الدّعاة والنَّصحاء
فالنجاة النجاة من شرِّ وقتٍ
" الليل "
أيها الفجر ما يفيد الخفاء
أشفق اللّيل عند ذاك ونادى
ونشاطٍ فلا يدوم البقاء
قم بنا الآن للجهاد بجد
"الفجر "
وصفا الودُّ بينهم والإخاء
ضحك الفجر واطمئنَّ بهذا
ونزاع وإن بدت أخطاء
وسماحا لما جرى من شقاق
وصحابٍ ما استوطن الغرباء
ثم صلّوا على الرّسول وآلٍ