والحرم الجامع يبكي لما

أقل من هذا فلسنا نخاف

أما إذا كنا على حالة

مهراً كبيراً يوجب الانصراف

لكن من يطلب في بنته

من طلبات قبل يوم الزفاف

يريد منها المال لا ينتهي

آلاف خذها بالبلى والتلاف

يا أيها الطالب في بيته الـ

إلا احتراما ثم رزق الكفاف

والبنت لا تطلب من زوجها

والدلة القهوة ثم اللحاف

ترض بمّا قُدّر من قوتها

محبة الزوجين والائتلاف

ما أحسن المرأة فيما مضى

سيان ذا في حقٍ أو في الهلاف

واليوم لا تسمع إلا الشكا

تلوث البحر من الاغتراف

والسيد المأذون قد قال لي

والأقوياء اليوم مثل الضعاف

لأنهم قد بالغو في الأذى

بأس وهذا ما يثير القذاف

طلق المرأة في غير ما

يضربها بالصارمات الرهاف

والرجل السكران من حمقه

يقول هذا منتهى الاعتساف

يسب منها الأهل والأم لا

ذنوبهم بالكسب والاقتراف

رحماك يا مولاي بالناس من

قبل مجيء الموت والانجعاف

ولا تؤاخذنا بأعمالنا

في جنة الخلد انتهاء المطاف

واختم لنا (بالخير؟) واجعل لنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015