والأمة الإسلامية في أشد ما تكون إلى بطولة الأبطال، وحزم الرجال.. ونحن في حاجة إلى جيش إسلامي يعدّ إعدادا إسلاميا خاصا. وبهذا يمكن أن نتصدى لكل محاولات الأعداء, حتى ولو كانت من الداخل، وما أكثر محاولات الأعداء. فالأحزاب البعيدة عن الإسلام والتي تحكم بعض شعوب البلاد الإسلامية، يمكن أن تشكل خطرا جسيما، وبخاصة بعد تحالفها مع الأحزاب الشيوعية.. والأنظمة المستبدة يمكن أن تشكل خطرا، والأفكار المستوردة يمكن أن تكون أشد خطرا, وهناك من الفوضويين والمتمردين والأصوليين ما يسيء إلى البلاد الإسلامية..
ولهذا وغير هذا, كان على الأمة الإسلامية أن تفكر جديا، في أمر البلاد الإسلامية، وإنقاذ شعوبها من قسوة الأحزاب المستبدة، والأفكار الحمراء. وإن الشعوب تئن وتتوجع, ولا يصح أن نرى المد الإسلامي ينحسر، ونقف مكتوفي الأيدي، أو نزيد من الحوقلة، أو نقف موقف اللامبالين.. إن شؤون المسلمين تنادي المسلمين: أين أنتم, وأين مكانكم؟
إن الأمر بالإعداد يجب أن يستمر, ولا يتوقف، ورسول الله عليه الصلاة والسلام لم يتوان ولم يتمهل في إعداد المسلمين إعداداً يتفق مع بناء دولة الإسلام. وكان المسلمون أقوياء في عقيدتهم، وأقوياء في إيمانهم، وأقوياء في فكرهم وثقافتهم وأخلاقهم وسلوكهم.
أحمد عبد الرحيم السايح
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة الأنفال الآية رقم 60.
[2] سورة التوبة الاية رقم 20 إلى 22.
[3] سورة الصف الآية رقم 10 إلى 13.
[4] انظر مقالنا: "من وحي الإسلام بمجلة الجندي المسلم العدد العاشر الرياض.
[5] انظر: مكتبة الإمام. عدد5 ص27 وزارة الأوقاف المصرية.
[6] سورة الأنفال، الآية رقم 60.
[7] سورة الحج، الآيتان 29، 30.
[8] راجع: سبل السلام للصنعاني، الجزء الرابع ص54.