وهكذا نجد أن الذي وضع عقيدة الوصي لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن سبأ اليهودي بقصد تفريق كلمة المسلمين، وإفساد اعتقادهم.. وقد تابع عمله بغاية المكر والدهاء بحيث استطاع أن يستحوذ على عدد غير قليل من البسطاء والسذج ووجد الذين قهرتهم قوة الإسلام من فلول المرتدين، وكذلك من قهرهم حزم خليفة المسلمين عثمان بن عفان رضي الله عنه في إقامة العدل وحدود الله تعالى.. وجد هؤلاء وأولئك في دعوته متنفسا لحقدهم ومجالا لانحرافهم، فقاموا بفتنة كبيرة وجريمة نكراء أدت إلى استشهاد ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وخروج طوائف من الإسلام مرقوا منه مروق السهم من قوسه.
زهير إبراهيم الخالد
مدرس التاريخ الإسلامي بالجامعة الإسلامية
--------------------------------------------------------------------------------
1 سيرة ابن هشام ج 4 ص 656 (القسم الثاني) تحقيق القازوميلية الطبعة الثانية 1375هـ- 1955م.
[1] السيرة النبوية لابن كثير تحقيق مصطفى عبد الواحد ج 3 ص 678. ط 1.
[2] السيرة النبوية لابن كثير تحقيق مصطفى عبد الواحد ج 4 ص 485 ط 1 1385هـ- 1966م.
[3] السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 391.
[4] المصدر السابق ص 488
[5] المصدر السابق ص 490.
[6] المصدر السابق 494 – 495.
[7] المصدر السابق ص 491.
[8] المصدر السابق ص 496.
[9] سيرة ابن هشام تحقيق محي الدين عبد الحميد ج 4 ص 336.
[10] السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 492 – 493.
[11] المصدر السابق ص 494. ويعلق ابن كثير على ذلك فيقول: وفيه فائدة جليلة، وهي مبايعة علي بن أبي طالب، وأما في أول يوم أو في اليوم الثاني من الوفاة وهذا حق، فإن علي بن أبي طالب لم يفارق الصديق في وقت من الأوقات ولم ينقطع في صلاة من الصلوات خلفه.