ولنا من أهل هذا العصر شهود عدول نذكر بعض أسمائهم للقردة من أبناء المسلمين الذين لا يكفيهم القرآن ولا الحديث ولا شواهد التاريخ، لأنهم بزعمه أن هذا العصر تبدّلت فيه المقاييس وانقلبت فيه الأمور لأنه عصر الذرة وغزو الفضاء الخارجي فهم لا يقتنعون إلا بشهادات الأوروبيين فمنهم (الشيخ عبد الله ويليام الإنكليزي) ألف كتابا سماه: (الإسلام) باللغة الإنكليزية وأثبت فيه بالبراهين القاطعة أن الإسلام هو الدين الصالح لسعادة البشر من الوجهة الروحية ومن الوجهة المادية، في كل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ومنهم اللورد هدلي هداه الله إلى الإسلام وهو من الحاصلين على لقب لورد أي من النبلاء في الدولة البريطانية وحج بيت الله سنة (1341هـ) وأعطاه الشريف حسين عربة تجرّها الخيل ذهبت به من مكة إلى عرفات ورأيته فيها محرما حاسر الرأس أصهب الشعر. وله دفاع مجيد عن دين الإسلام وإسلامه وحده كاف لزجر أعداء الإسلام والطاعنين فيه من الداخل والخارج، ومنهم (خالد شلدريك) صحفي إنكليزي نشر مقالات في فضل الإسلام، ومنهم الأستاذ محمد مارماد ديوك بكثل رئيس المحاكم في حيدر آباد دكن ومفسر القرآن الكريم بالإنكليزية، بيني وبينه معرفة ومكاتبات، ومنهم الأستاذ الجليل البروفسور (كرينكو) أستاذ الأدب العربي في جامعة كمبردج وهو ألماني الأصل، وكان أستاذا للغة العربية في جامعة عليكرة بالهند أسلم منذ زمان طويل وسمى نفسه عبد الكريم الكرنكوى، وكانت له غيرة عظيمة على الإسلام والمسلمين ولم تنقطع الكتابة بيني وبينه حتى توفي رحمه الله، ومنهم العالم الفرنسي (خير الدين دنيى) الذي ألف كتاب الرحلة إلى بيت الله وكتبا أخرى باللغة الفرنسية وقد ترجم بعضها إلى العربية، فهؤلاء كلهم أوروبيون أسلموا ونصروا الإسلام. وممن نصروا الإسلام ولم يبلغلنا إسلامهم الكاتب العالمي المشهور (برناردشو) والبريطانيون يمجدونه غاية التمجيد ولا ينقصه