وفي ظني أن أهم واجب يتحمل تبعته كل مركز إسلامي ينشأ خارج البلاد العربية هو لمُّ شعث الجوالي الإسلامية تحت راية الصلاة، ثم تخصيص برامج أسبوعية لتعليم أبنائهم ما لابد من علمه عن كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم إلى برامج أخرى خاصة لنشر العربية والإسلام بين الأجانب والأعاجم، ودعم كل من البرنامجين بمكتبة صالحة تيسر لطالب العلم الحصول على بغيته من أقرب سبيل، على أن يراعى فيها مستوى كل من القسمين، مع الاهتمام الكبير بنوعية المنشورات والكتب، بحيث تكون مقصورة على عرض الإسلام وتيسير العربية دون انحراف نحو الدعايات السياسية الخاصة.
لقد حدثني قبل أيام فتى سعودي كري، م على اتصال بسمو الأمير المؤمن العامل محمد بن الفيصل منشئ (مؤسسة الإيمان للتربية والتعليم والثقافة الإسلامية) التي تنتشر مدارسها النموذجية حتى الآن في الرياض وجدة والمدينة المنورة، حدثني بخبر يسر كل مسلم هو أن سموه يعتزم أن يوسع دائرة المشروع إلى أبعد من حدود المملكة حتى تشمل أمريكة، فيغزوها بالإسلام عن طريق التعليم، كما تقوم هي بغزو المسلمين بالنصرانية والخنفسة عن طريق المبشرين والهيبيين.
وقد أشار إلى ذلك المنشور الخاص بهذه المؤسسة المباركة، إذ يقول في نهاية الفقرة الرابعة منه: "وتعد المؤسسة مشروعاً لتحويل مدارسها إلى مدارس دولية إسلامية تكون لها نظائر خارج المملكة، سواء في الدول الإسلامية أو الأجنبية".
وقد علمت بعد ذلك من أحد العاملين في هذه المؤسسة أنها ستبدأ خطواتها الأولى على هذا الطريق في القاهرة والإسكندرية، لتكون منطلقاً إلى عمل تعليمي على مستوى العالم الإسلامي…