المعنى الإجمالي:

أمددت عينك فأبصرت الذي أعرض عن الإسلام، وأعطى شيئاً قليلا لمن تعهد بتحمل العذاب عنه، وقلّ خيره. ننكر أن يكون لديه علم الغيب، وأنه يعلم أنه غيره يتحمل عنه عذاب الآخرة، بل ألم يخبر بالخبر الذي في أسفار موسى من التوراة، وأسفار إبراهيم الذي أتم ما أمر به، أنه لا تحمل نفس مذنبة ذنب نفس مذنبة أخرى، وأن الحال والشأن ليس لأحد من الخلق ثواب ولا عقاب إلا على عمله، وأن ما يعمله الإنسان سوف يبصره معروضاً عليه في الآخرة، ثم يثاب عليه الثواب الأتم. وأن إلى ربك المصير والمرجع. وأنه سبحانه لا غيره أفرح من شاء حتى انطلقت أساريره، وأحزن من شاء حتى سالت عيونه، وأنه سبحانه لا غيره سلب الحياة ممن شاء ومنحها من شاء، وأنه أوجد الصنفين الذكور والإناث من سائر الحيوانات من مني عند تدفقه في الرحم، وأن الإحياء الآخر بعد الموت حتم لابد من وجوده. وأنه أكسب المال وأرضى أو أفقر.

وأنه سبحانه لا غيره مالك مرزم الجوزاء الذي عبده الجاهلون، وأنه دمر قوم هود وقوم صالح لما كذبوا الرسل، فما ترك منهم باقية. وأهلك قوم نوح من قبل عاد وثمود. إن قوم نوح كانوا أشد تجاوزا للحد في إيذاء الرسل، وأعتى من قوم هود وقوم صالح. والمدائن المنقلبة من دائرة الأردن أسقطها بعد أن رفعت إلى السماء على طرف ريشة من جناح جبريل فجعل عاليها سافلها، وأمطر عليها حجارة من سجيل. ففي أي أنعم الله المتعددة تتشكك؟.

ما ترشد إليه الآيات:

1_ سوء حال من نزلت فيه الآيات.

2_ أن الغيب لله.

3_ أن صحف موسى وإبراهيم المشتهرة تنص على أنه لا يتحمل أحد وزر أحد.

4_ لا ينال الإنسان غير عمله.

5_ سيعرض عليه عمله فيجازى عليه.

6_ تشريف المحسن وتوبيخ المسيء.

7_ إثبات القضاء والقدر.

8_ لابد من البعث حتماً.

9_ تدمير المكذبين.

10_ ظهور أنعمه تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015