أما المظلات فقد أقيم كثير منها بين المباني، بحيث يتمكن الموظفون والمراجعون والطلاب من السير تحتها والاستفادة من ظلها.

وأقيمت بين المباني بصورة عامة فساحات كي تغرس الأشجار فيها وكي يتمكن ظل هذه الأشجار من تعديل جو الغرف والمكاتب والفصول، وسوف يراعى في انتقاء الأشجار القدرة على النمو والثبات في جو المدينة المنورة.

وقد طبع التصميم بطابع الهندسة المعمارية الحديثة تماما، تلك العمارة المعاصرة الناطقة بكل ما هو بسيط ومفيد وحديث.

ولما كانت الأرض الطبيعية مستقيمة في كل أطراف هذا الموقع، رغم وجود انحدار بسيط من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية، فإن المباني والمظلات والفسحات جعلت في مرتفعات مختلفة كي تعيش وتحيا في أجواء ومرتفعات من شأنها أن تظهر للعين بأشكال كثيرة تعلو وتهبط وتتداخل وتتباعد تتخللها الخضرة ولون الحجر الوردي، أما ألوان الواجهات فإنها صبغت بالألوان الزاهية الكاشفة كي تعكس أشعة الشمس عنها.

خاتمة:

وإذا كان طلاب الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ينتسبون إلى بلاد وأقطار كثيرة إسلامية وغير إسلامية فإن التعليم الذي يتلقونه فيها واحد للجميع.

وإن تصميم المباني بصورة عامة قد روعي فيه البساطة والجدة، والانفتاح إلى الأرض والسماء، وإلى كل ما هو كائن بينهما، وأمام الطالب الذي يتلقى العلم والمعرفة في هذه الأماكن أن يستشعر الجمال، والنظافة والنظام، وأن يحمد الله سبحانه وتعالى الذي منحنا الهداية لعبادته والإيمان بوجوده، والذي أمرنا أن نخلص له في العبادة والإيمان والعمل، وأن نهيأ أنفسنا إلى لقاء وجهه الكريم بقلوب تطفح بالإيمان، والخير والعمل الصالح، والله ولي التوفيق والهداية وإليه المصير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015