فكفى الشيخ النبهاني معصية كبيرة على أقل تقدير أن يكذب الله تعالى في كلامه هذا المبارك ورسوله صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته المطهرة في عنوان كتابه هذا شواهد الحق بالاستغاثة بسيد الخلق. وقد استغاث به صلى الله عليه وسلم في آخر حياته عبد الله بن أبيّ بن سلول المنافق المعروف عندما بعث ابنه عبد الله الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بعد مرجعه صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك لكي يدعو له ويصلي عليه بعد موته، وفعلا توجه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا له وصلى عليه صلاة الجنازة وهو على قبره وقد ذكر عمر رضي الله تعالى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بجميع مواقف هذا المنافق التي وقفها ضد الدعوة المحمدية.

ألم تكن هذه استغاثة تمكن منها النبي صلى الله عليه وسلم في حياته الدنيوية في حق ابن أبيّ بن سلول؟ ولكن ماذا كان من أمرها، وشأنها فيما بعد، هل نفعت صاحبه مع اعترافه بمقام النبي صلى الله عليه وسلم الرفيع عند مولاه جل وعلا؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015