أيها الجمع الفاضل: وبعد فراغ المسلمين من دفن شهدائهم، أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يصطفوا ومعظمهم جرحى، قائلاً: "استووا حتى أُثْني على ربي فاستووا فقال: "اللهم لك الحمد، لا قابض لما بسطته، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، وملا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت، اللهم أبسط علينا من بركاتك ورحمتك، وفضلك ورزقك، اللهم إني أسألك النعم يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا، ومن شر ما منعت منا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق" رواه البخاري وأحمد، ولو لم يكن من مآثر أحد غير هذا الدعاء لكفى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015