فيتعين علينا أن تكتسح جميع العقائد والأديان الأخرى، وإذا كان هذا يؤدي إلى وجود ملحدين ينكرون وجود الخالق، فإن هذا مما لا يتعارض مع وجهة نظرنا، ويعتبر في ذاته مرحلة تطور وانتقال. ولقد كان من أبرز ثمار هذه التعاليم وأخطرها على الإنسانية هو الانقلاب الشيوعي في روسيا، والذي قام به عصابة من اليهود الروس بزعمة اليهودي لينين تبعا للمخطط الماسوني الذي روج من قبل لكارل ماركس. والشيوعية قد عرفت في التاريخ القديم، ومن ذلك ما أثر عن مزدك الفارسي الذي ظهر في عهد الملك قباذ ملك فارس، وكان هذا الملك ضعيفا مهينا، فسدت في عهده الرعية، فزعم مزدك أنه نبي، وأخذ ينهى الناس عن المباغضة والمخالفة والقتال، وأعلن أن سبب هذه الفتن هي النساء والأموال، لذا رأى أن تباح النساء لكل راغب، وأن تباح الأموال لكل طالب حتى يشترك فيها الناس اشتراكهم في الماء والهواء.

وقد انتشر مذهبه في عامة بلاد فارس، ودخل فيه قباذ نفسه، وقام الفقراء بتقتيل الأغنياء، وصار الجماعة منهم يدخلون على الرجل فيقتلونه ويثبون على أمواله ونسائه؛ فغضب لذلك بعض عظماء فارس، وبخاصة أنوشروان بن الملك قباذ، وزعيم آخر يقال له ساجوروتا، مروا على مزدك وقتلوه، وخلعوا قباذ وعينوا أخاه "جاماسب" ملكا عليهم، وحاولوا القضاء على فتنة المزدكية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015