وهكذا من خلال هذه الجولة في تاريخ البشرية عامة والمسلمين خاصة يتبين للبصير المفكر أن أدوأ الداء هو فساد العقائد وانحرافها، وأن أنجح دواء هو تطهير العقائد وإصلاحها وأن الكمال البشري والسعادة الإنسانية متوقفان تماما على عبادة الله تعالى وحده لا شريك له عبادة تشمل طاعة الله تعالى في كل ما يحب، وفي كل ما يكره مما شرع لعباده وبين لهم في كتابه وعلى لسان خاتم أنبيائه وإمام رسله محمد صلى الله عليه وسلم، وعليه فمن أراد للمسلمين كمالا أو عزا أو سعادة فليأخذهم بشريعة ربهم عقيدة وخلقا وسلوكا وحكما وقانونا، فإنه واصلٌ بهم إلى أوج الكمال وقمة المجد، وسعادة الحال والمآل، ومن أراد ذلك لهم بغير هذا الطريق فهو عابث مضيع للوقت، ساخر من نفسه ومنهم يقودهم ويقود نفسه إلى متاهات الحيرة والضلال، وأودية الردى والهلاك، وتلك سنة الله فيمن أعرض عن ذكره وهداه والله يقول الحق وهو يهدي إلى سواء السبيل، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين …

طور بواسطة نورين ميديا © 2015