أضواء من التفسير
للشيخ عبد القادر شيبة الحمد
المدرس بكلية الشريعة
قال تعالى: {هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ، جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ، هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ، وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ، هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ، قَالُوا إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ، قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ، وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأشْرَارِ، أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبصَارُ، إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ} .
المناسبة:
لمَّا بيَّن الله حال السعداء للترغيب، أتبعه ببيان حال الأشقياء للترهيب.
القراءة:
قرأ الجمهور {وَغَسَّاقٌ} بتشديد السين، وقرئ بتخفيفها. وقرأ الجمهور {وَآخَرُ} على الإفراد، وقرئ {وأُخر} بالجمع. وقرئ {مِنْ شَكْلِهِ} بفتح الشين وبكسرها. وقرئ {أَتَّخَذْنَاهُمْ} بهمزة القطع للاستفهام. وقرئ بهمزة الوصل. وقرئ {سِخْرِيّاً} بضم السين وقرئ بكسر السين. وقرئ {تَخَاصُمُ} بالرفع، وقرئ بالنصب أيضاً.
المفردات: