إن إنجاز هذه المدارس الإسلامية بسرعة عن طريق هذه الجمعية شكَّل عجزاً في المعلمين الإسلاميين مما جعل الجمعية تستعين بنسبة هائلة من النصارى لإدارة مدارسها الإسلامية والتعليم فيها.
إن وضوح أهداف جمعية الأخوة الإسلامية، وتمسكها بتعاليم الإسلام الحنيف قولاً وعملاً وبعدها عن أي نوع من أنواع المداهنة، جعل أعداء الإسلام يتربصون بها ويحاولون تصفيتها بأية طريقة. وهناك حوادث تصور لنا ذلك منها: أن وزير المعارف السيراليوني قام بزيارة لثانوية الأخوة الإسلامية في فريتاون عام 1970م. فقام الطلاب والطالبات احتراماً لمعاليه وبادروه بتحيتهم: السلام عليكم: ـ باللغة العربية ـ فغضب الوزير لمثل هذه التحية وأصدر في اليوم التالي قراراً بإغلاق المدرسة.
فهب المسلمون يدافعون عن ثانويتهم التي بنوها بأموالهم وغذوها بأرواحهم إلى أن أعيد افتتاحها ثانية. حادثة كهذه تصور لنا مدى الصعوبات التي تعانيها هذه الجمعية. إنها تمر اليوم بأصعب الظروف وأحلكها لعجزها المالي الذي سبب في السنتين الأخيرتين تقلصاً في نشاطها وانكماشها في معركتها.
إنني أهيب برجال الدعوة الأماجد أن يقدموا لهذه الجمعية يد العون والمساعدة إذ إنها أول جمعية إسلامية في أفريقيا الغربية استطاعت أن تحقق مثل هذه الانجازات في مدى قصيرة وتبقى صامدة على عقيدتها رغم المصاعب التي تعانيها.
3 ـ الجمعية الإيمانية بفريتاون: