إن تعلم العلوم الحديثة ليس ممنوعاً في الإسلام لكن الخضوع لهذه العلوم وترجيحها على العلوم الدينية ممنوع بتاتاً في الإسلام، بل المطلوب من رجال الدعوة أن يتعلموا لغات شتى كتابة ونطقاً لأنها من كبرى الوسائل لنشر الدعوة الإسلامية إلى الناس كافة.

كم أتمنى أن يزور وفد من الجامعة الإسلامية تلك المدرسة النموذجية التي أسستها الجماعة الإسلامية في الهند في مقرها الأول عام سبع وستين وثلاثمائة وألف والتي زارها في العام الماضي سعادة السفير السعودي في الهند الأستاذ أنس يوسف ياسين، ولقد أنشئت على نمطها عدة مدارس في الهند تحت إشراف الجماعة الإسلامية منها جامعة الفلاح ببلرياكنج والكلية الإسلامية في شانتا بورم في كيرالا ودار الهدى في كريم نكر حيدر أباد، وإني أتشرف بدعوة أهل الجامعة ليلاحظوا كيف تدرس في هذه المدارس العلوم الدينية والعلوم الحديثة وفقاً لوجهة النظر الإسلامي.

البون الشاسع بين الحضارة الإسلامية والجاهلية الغربية:

هذه حقيقة واضحة.. إن التي تسمى حضارة غربية ليست حضارة بل هي جاهلية غربية، وهي تتنافى بكل خطوة مع ديننا وعقيدتنا وأخلاقنا ومنهج حياتنا، فإنها غير صالحة، وأساسها قائم على الإلحاد واللادينية والمادية والإباحية، وإنها تحل ما حرّم الله وتحرم ما أحل الله.

إن الحضارة الغربية تزعم أن أصل الإنسان من القرد ولذا لا تنظر إلى الإنسان كإنسان ولا تحترمه حق احترامه ولا تمنحه الحقوق الإنسانية الأساسية المقدسة، فهذا برلمان بريطانيا أباح عمل قوم لوط فهل بعد هذا يريد الراغبون في هذه الحضارة أن يمشوا على منوالها، ويبنوا مجتمعهم وشعبهم وحكوماتهم على أسسها الدنسة.

أريد أن أنبه الشباب الإسلامي والطلبة الأعزاء إلى خطر هذه الحضارة ودسائسها على الأمة الإسلامية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015