أما موقف الحكومة البورمية من الحرية الدينية: فإنها تحارب ممارسة الشعائر الإسلامية فلا يجرؤ أحد تقريبا على اعتياد المساجد، ونادرا ما تسنح الفرصة لإقامة صلاة الجمعة حتى أن المسلمين لا يسمح لهم بالخروج من مناطقهم وتُسحب بطاقاتهم الشخصية ويُزج بكثير منهم في السجون، لا لشيء اللهم لأنهم مسلمون حتى فريضة الحج لم تسمح حكومة بورما لأحد من المسلمين بأدائها، فمنذ عام 1962م لم يخرج أحد من المسلمين من بورما حاجا إلى بيت الله الحرام حتى الآن.
وتبذل رابطة العالم الإسلامي قُصارى جهدا في سبيل إقناع حكومة بورما للسماح للمسلمين الموجودين لأداء فريضة الحج لإصلاح حالهم ووضعهم.
وإننا نناشد الأقطار الإسلامية الحرة في العالم، أن تتدخل لحماية المسلمين من هذا الاضطهاد الشديد وأن تلفت أنظارها ومد يد العون والمساعدة للمهاجرين المسلمين من بورمافي العالم الإسلامي فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".
كما نرجو من هذه الحكومات الإسلامية عامة والعربية الشقيقة خاصة أن ترفع هذه المشكلة للأمانة العامة لمؤتمر وزراء الخارجية الإسلامية. وإلى الأمين العام للأمم المتحدة عسى أن يحقق في الأمر، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل …