5- الاعتراف بنعمته وعدم جحودها، ومن حق الزوج على زوجته أن تعترف بنعمته ولا تجحدها عند الغضب فإن ذلك من أسباب دخولها النار، ففي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ورأيت النار.. ورأيت أكثر أهلها النساء"قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: "بكفرهن"قيل: يكفرن بالله، قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً، قالت: ما رأيت منك خيراً قط".
6- حفظ ماله وعدم التفريط فيه ومن حقوقه على زوجته أن تحفظ ماله ولا تفرط فيه حتى يضيع سواءً كان نقوداً، أو طعاماً أو ملابس، أو أثاثاً أو غير ذلك، ولا يجوز لها أن تبذر إذا أنفقت منه لأنه قد ائتمنها على ذلك وتبذيرها خيانة، والخيانة من صفات المنافقين، والحديث قد جعلها راعية في بيت زوجها مسئولة عن رعيتها، وليس لها حق أن تتصرف في ماله بدون إذنه، إلاّ إذا قتر عليها في النفقة، فأعطاها ما لا يكفيها هي وأولادها، فعندئذ لها أن تأخذ ما يكفيها وأولادها بدون إذن لترخيص النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كما تقدم.
وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم نساء قريش بصفات منها حفظ ذات يد الزوج، وذات اليد هي المال كما روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خير نساء ركبن الإبل نساء قريش"، وقال الآخر: "صالح نساء قريش، أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده".