وأمام هذه الرسالة رسالة المرأة المباركة أمام رسالة المرأة الخطيرة التي تتناسب مع طبيعتها وتكوينها، مع غريزتها وعواطفها، مع ميولها ووجدانها مع أنوثتها وأمومتها، مع فطرتها التي فطرها الله عليها. أمام هذه الرسالة العظيمة التي عبر عنها الشاعر بقوله:

والأم مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعباً طيب الأعراق

أمام هذه الرسالة يتضح جلياً أن أي انحراف للمرأة عن أداء رسالتها وأي شاغل يعوقها عن عملها الطبيعي الذي يتفق مع فطرتها وطبيعتها وتكوينها هو جناية كبرى:

أ - جناية على الحياة الزوجية الهادئة الآمنة.

ب - جناية على البيت السعيد.

ج - جناية على الأطفال شباب لمستقبل ورجال الغد.

د - جناية كبرى على الأسرة والمجتمع والشعوب فتفقد الحياة الزوجية سعادتها!! ‍‍ ويحرم البيت من الهدوء والاستقرار.. ويتربى الأطفال في أحضان الخدم..

وتتفرق الأسرة وتحل الكوارث الهدامة بالمجتمع لأنه مجتمع مفكك غير مترابط بعد أن فقد مقومات السعادة الحقة..

وما نراه اليوم من تمرد المرأة على أداء رسالتها التي فطرها الله عليها. والتي تتناسب مع طبيعتها وتكوينها إنما هو تقليد أعمى للمدنية الغربية أن المرأة تتنكر لرسالتها وتحاول أن تهرب من سياج عزها ومجدها وكرامتها تحاول أن تفر إلى تقاليد الغرب التي جعلت من المرأة سلعة للجمال الرخيص المدنس.

لقد أصبحت المرأة في بعض بلاد الكفار حية رقطاء وفي إغرائها وإغوائها ولسعها التردي إلى مهاوي الردى والفساد والسم المهلك القتال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015