يا ربة البنطلون
للشيخ محمد المجذوب
المدرس في كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة
يا ربة البنطلون
لو تعلمين شجوني
ماذا دهاك فألوى
بقلبك المفتون
ومن أضلك حتى
سلكت درب المجون
فبت دمية طفل
يسومها كل هون
وعدت من بعد ذاك
الجلال حفنة طين
كشفت كل خبيء
وهجت كل دفين
وكنت حلما شهيا
فصرت داء العيون
تخبطين انسياقا
وراء كل ظنين
وتهجرين اختيارا
نهج الرسول الأمين
أين الأنوثة؟! أودى
بها خسيس الفنون
وأين سحر تلالا
من قبل فوق الجبين
قد زال كل رواء
عن وجهك المسكين
ولم يعد ثمّ إلاّ
طيف الضياع المهين
وطالما فاض بالطهر
والجمال الرصين
حتى هويت فغاضا
خلف الضلال المبين
يا عزة الأمس هانت
فما لها من معين
وسلعة السوق بارت
فما لها من زبون
وكتلة اللحم فاحت
منها رياح المنون
لم تبق منك التفاها
ت غير شكل مشين
مجموعة من مخار
وحزمة من جنون
زانت رؤوس ذويها
بمخزيات القرون
فليهنهم ماجنوه
بغرسك الميمون
ويا لفرحة إبليس
بالقرين اللعين
لولا نظائرك العمي
لم يجد من خدين
والقلب محض هواء
إن لم يحصن بدين
ولن يرى الخير ملق
زمامه لخئون