(وما غربة الإنسان من شقة النوى

وطغيان أهل الكفر والفسق والغدر

إلى الله أشكو غربة الدين والهدى

يحرق أنيابا من الغيظ والكبر

وأرعن غمر جاء يرعد مبرقا

وعيدك تطنان الذباب على النهر

فقلت له شؤشؤ لك الويل إنما

ومهما دنت تردى وتهوى إلى القعر

وليس يضير النهر صوت ذبابة

تعرضت للتدمير ويلك والثبر

أتوعد سنات الرسول بمحوها

يعذب في الدنيا وفي فتنة القبر

ومن يقل سنات الرسول فإنه

وما من جواب عنده غير لا أدري

ويسأله فيه نكير ومنكر

يحارب دين الله في السر والجهر

وذي سنة الجبار في كل من غدا

وموقع أهل البغي في دارة الخسر

ألم تدر أن الله ناصر دينه

بكيد فرد الله كيده في النحر

وكم قد سعى ساع لإطفاء نوره

وناصر هذي خاسر أبد الدهر

وتنصر إشراكا وفسقا وبدعة

ومن يلعن المختار فهو إلى شر

دعا المصطفى قدما عليه بلعنة

كذلك أهل الارض في السهل والوعر

وتلعنه الأملاك من فوق سبعة

وأنت يمين الله أجهل من حمر

تحدد للوعاظ ما يدرسونه

كلاها) وحتى سامها كل ذي عسر

(لقد هزلت حتى بدا من هزالها

لتلفيق أخبار من المين والمكر

تدس جواسيسا لئاما بوعظهم

وفي الكيد والبهتان والختل والختر

لقد فقت الاستعمار في اللؤم والخنا

وتلك لعمرو الله قاصمة الظهر

حارب من يدعو لسنة أحمد

مدورة جوفا حذار من الكسر

فيا ناطح الطود المتين بهامة

وحافر بئر الغدر يسقط في البئر

وليس يحيق المكر إلا بأهله

على نفسه قد جر في ذلك الحفر

وكم حافر لحدا ليدفن غيره

وسادن قبرياء بالخزي والخسر

وكم مشرك طاغ تردى بشركه

أصيب بذاك السهم في ثغرة النحر

وكم رائش سهما ليصطاد غيره

حقير كفأر صال في غيبة الهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015