فيكفي برهانا على صدق الرسول ورسالته، ودليلا على عظم دعوته، أنها أخرجت العرب من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ومن الخصام إلى الوئام ومن الفرقة إلى الوحدة، ومن العداوة إلى الألفة ومن الجمود إلى الحركة، يكفي أنها أقامت للعرب في أقل من قرن إمبراطورية واسعة الأنحاء، شاسعة الأرجاء لا يستطيع البليغ أن يبين مداها بأبلغ ولا بأوجز مما قاله أحد الخلفاء وقد رأي سحابة في السماء: (امطري حيث شئت فإن خراجك سيحمل الينا)

إمبراطورية لها حاسم يقوم على شؤونها، وجيش يسهر على رعايتها وتأمين حدودها، ويعمل على مصلحة الدولة والدعوة، ودستور يتحاكم إليه الحاكم والمحكوم، وقانون ينصف كل مظلوم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً} [24]

نسأل الله أن يزيدنا إيمانا برسالته، ويوفقنا للعمل بدعوته إنه سميع قريب مجيب الدعاء وهو نعم المولى ونعم النصير.

--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة الفتح – آية 29

[2] سورة النساء آية 123

[3] سورة الجمعة آية 2

[4] سورة الجمعة آية 21

[5] سورة يونس آية 16

[6] سورة يوسف آية 3

[7] سورة القصص آية 86

[8] سورة الفرقان آية 107

[9] سورة الأنبياء آية 107

[10] سورة اقرأ الآية الأولى

[11] سورة البقرة الآية 151

[12] سورة النساء الآية 136

[13] سورة البينة الآية 5

[14] سورة التوبة آية 105

[15] سورة النحل آية 90

طور بواسطة نورين ميديا © 2015