وانظر تفسير ابن كثير، ج 3 ص 405-445، وقد دلت السنة أن حق الوالدين أكد على ولدهما من الجهاد – إذا كان تطوعا – ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال:"أحي والداك؟ " قال: نعم. قال:"ففيهما فجاهد". كما أن قصة جريج وهي في الصحيحين أيضا تدل على أن إجابة الولد المصلى – تطوعا – أمه إذا دعته واجبة عليه مراجع إن شئت كتاب اللؤلؤ والمرجان ج 3 ص 241-242 والأحاديث في ذلك كثيرة أكتفي منهما بما مضى وبالحديث التالي الدال على أن عقوقهما من أكبر الكبائر. ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر – ثلاثا –؟ قالوا: بلى، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين. وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور". ويلاحظ أن القرآن ذكر حقوقهما الواجبة مع حقوق الله والسنة قرنت بين عصيانهما وعصيان الله، وكفى بذلك دلالة على وجوب البر والإحسان إليهما.
2- حقوق الأولاد.