إن عدد المسلمين في الدانمرك حوالي (12) ألف مسلم وهم يحتاجون إلى مكان تقام في الصلاة ويلتقون فيه في المناسبات التي تمر دون أن يشعروا بها، وقد يضطر بعضهم إلى مطالبة الجهات المسؤولة لإعارتهم صلات الألعاب الرياضية لإقامة الصلوات بها، وطبعا لا توافق هذه الجهات إلا على إعطاء الأماكن البعيدة وغير المناسبة أو على الأقل في الأوقات غير المناسبة، وعلى سبيل المثال في عيد الأضحى المبارك الفائت لم تقم صلاة العيد المشروعة لعدم حصولنا على مكان يسهل الوصول إليه بحجة انشغال كل الأماكن وإصرارنا على إقامة الصلاة والتي أقيمت على البلاط دون أي فراش. . وما هذه إلا صورة لإحدى المآسي التي يعيشها المسلمون هناك. . وهي بسيطة إذا قورنت بمشكلة الأطفال الدراسية الذين يفقدون لغتهم نظرا لدراستهم باللغة الدانمركية ولا يجدون أي جهة تدرس لهم اللغة العربية ويتلقون منها شيئا عن الإسلام. . الأمر الذي يفقدهم كل ارتباط بإسلامهم وعروبتهم.
لقد تأسس المركز الثقافي الإسلامي كما تجدون في النظام الأساسي المرفق تحت رعاية سفراء الدول الإسلامية وليقوم بالواجبات المحددة به، ولكن في الواقع لم يتمكن المركز حتى الآن من إيجاد مقر له يجتمع فيه أعضاؤه حيث يجتمعون حاليا في غرفة صغيرة لا تزيد مساحتها عن عشرين مترا مربعا بالدور الثالث تستعمل للصلاة والاجتماعات رغم مضايقة الجيران والحانة التي فتحت مؤخرا في الدور الأرضي من نفس البناية.
ولا بد لنا أن نشكر هنا كل من الإدارة العامة للأوقاف بالجمهورية العربية الليبية التي تبرعت بمبلغ (5600) خمسة آلاف وستمائة جنيها إسترلينيا وجمهورية موريتانيا التي تبرعت بمبلغ (700) سبعمائة جنيها إسترلينيا رغم ضيق ذات يدها سائلين الله العلي القدير أن يسدد خطى الجميع.