بطشة الحطب فاحترقت وهي سائرة بين بطش المسلمين واحترقت الأخرى وكان في بطشة أخرى لهم مقاتلة تحت قبو قد أحكموه فيها فلما أرسلوا النفط على برج الديان انعكس الأمر عليهم بقدرة الله تعالى وذلك لشدة الهواء تلك الليلة فما تعدت النار بطشتهم فاحترقت وتعدى الحريق إلى الأخرى فغرقت، ووصل إلى بطشة المقاتلة فتلفت، وهلك من فيها فأشبهوا من سلف من أهل الكتاب من الكافرين في قوله تعالى: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ} .

البداية ج11 ص 337

طور بواسطة نورين ميديا © 2015